قال يا بنى على فأرة ما اؤتمنت اذهب فالزم السوق خيرا لك فأرة واحدة ما اؤتمنت عليها فأنت بعد ذلك تريد أن تكون خليفة النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وتتعلم هذا العلم وأن أخصك بشىء, فأرة ما اؤتمنت عليها فالزم السوق هذا خير لك وهذا إخوتى الكرام حالنا حكم سؤر فأرة ما عرف وأجاب فى مجلس واحد ثلاثة أجوبة وآخر الجواب سكوت هذا آخر جوابه طيب بعد ذلك كتاب وسنة كتاب وسنة!!
يا إخوتى الكرام من الذى ينازع فى الاحتكام إلى الكتاب والسنة لا ينازع فى ذلك إلا من غضب عليه ربنا سبحانه وتعالى لكن الكتاب والسنة ينبغى أن يفهما كما قلت مرارا حسب ما فهم سلفنا وأئمتنا ومن سلفنا الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم أجمعين وتقدم معنا أن فهم الصحابة استقر فى هذه المذاهب الأربعة ولا يخرج الحق عنها وسيدنا أبو حنيفة هو أول الفقهاء الأربعة وهو تابعى أدرك ست من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فلنقف عند حدنا ولا داعى للتطاول بكلام كما قلت ظاهره معسول لكن فى الحقيقة سم مرذول تتبعون الكتاب والسنة!! أو تتبعون الإمام الشافعى تتبعون الكتاب والسنة أو تتبعون مالك رضى الله عنهم أجمعين أو الإمام أحمد يا عباد الله قلت هذه مقابلة كما قلت باطلة وما يراد منها إلا التشويش وإلقاء الفساد والفتن والنزاع بين المسلمين نتبع كتاب ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام حسب ما فهم أئمتنا فالخروج عن سهمهم مضيعة وهلكة
المثال الثانى الذى سأذكره حديث رواه الإمام أحمد وهو فى الكتب الستة أيضا فى الصحيحين والسنن الأربعة ورواه أبو داود الطيالسى فى مسنده والبيهقى فى السنن الكبرى والإمام ابن الجارود فى المنتقى وهو فى أعلى درجات الصحة فهو فى الصحيحين كما سمعتم من رواية سيدنا أبى بكرة رضي الله عنه وأرضاه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان)