استمع ماذا يقول أئمتنا يعنى هناك بدأنا بأول المذاهب وهم السادة الحنفية نأخذ ننتقل الآن إلى آخر المذاهب وما بينهما خير وفضيلة وقلت نحن سندرس بعد ذلك الفقه الشافعى الذى فى الوسط إنما الآن هذا الحكم أيضا فى المذاهب الأربعة ولا خلاف فيه بين أئمتنا لكن سأنقله من الحنابلة من باب التنويع رضوان الله عليهم أجمعين
يقول الإمام المقدسى فى العدة فى شرح العمدة صفحة ثلاث وعشرين وستمائة
وفى معنى الغضب كل ما يشغل فكره من الجوع المفرط والعطش الشديد والوجع المزعج ومدافعة الأخبثين وشدة النعاس والهم والغم والحزن والفرح فهذه كلها تمنع من استيفاء الرأى الذى يتوصل به إلى إصابة الحق فى الغالب فهى فى معنى المنصوص عليه فتجرى مجراه
وهناك ما هو المنصوص؟ الغضب فى معنى الغضب أوليس كذلك يقول فى معنى الغضب ,الغضب نُص عليه لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان هنا نُص على الغضب طيب
هل المراد صورة الغضب فقط لا إذا كان يدافع الأخبثين ذهنه يتشوش أكثر من الغضب وإذا جاءه فرح استخفه أو حزن ملك عليه أو جوع شديد أو ألم يعنى أيضا شديد هذا كله كما قلت يبعد عنه كمال التأمل الذى هو سبب لإصابة الحق لفهم القضية ولتنزيل الحكم الشرعى بعد ذلك على هذه القضية بعد أن فهمها فهنا لم يفهم القضية ومن باب أولى لم يعالجها بعد ذلك معالجة شريعة فهذه كلها فى معنى الغضب هذا ما يكشف عنه أئمتنا العلم بالأحكام الشرعية التى طريقها الاجتهاد من أدلتها التفصيلية ألحق بالغضب عدة أحوال تشوش ذهن الإنسان وتعكر البال فلا يجوز للإنسان أن يزاول القضاء ولا أن يقضى إذا طرأ عليه شىء من ذلك
كما قلت نصوصه تتسع لما جد ولما يجد ولجميع الأحوال والوقائع وعليه لو جاء إنسان وقال هل يقضى القاضى وهو فرحان مباشرة نقول له لا ما الدليل