للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نقول لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان يقول هذا غضبان يقول يا عبد الله الغضب يشوش الذهن والفرح أيضا يشوش الذهن لأنه صرف إلى الشىء الذى فرح به ما عنده الآن تأمل للقضية التى عرضت عليه فلا بد إذاً من أن يكون متزنا هادئا وهكذا الجوع وهكذا العطش وهكذا النعاس وهكذا وهكذا وهكذا لو جاء أحد من أين أتيتم بهذه الأحكام نقول من حديث نبينا عليه الصلاة والسلام كما تقدم معنا فى جواب فقهائنا المحدثين الكرام يفتى أبو حنيفة رضي الله عنه وأرضاه فيقول محدث زمانه الإمام الأعمش من أين لك هذا يا أبا حنيفة

يقول مما رويتم لنا فيقول أنتم الأطباء ونحن الصيادلة

حقيقة لا بد من وعى هذا لكن الآن ابتلينا بفرقة لا من الصيادلة ولا من الأطباء ويعترضون على الأطباء

يا إخوتى الكرام هل رأيتم أحدا يراجع طبيبا فى مستشفى من المستشفيات يعترض عليه هل رأيتم يعنى عندما يعطيه الوصفة يقول تشرب واحدة وواحدة وواحدة أو ثنتين وواحدة وثنتين يعنى لوقال لو جمعت الخمسة وشربتها مرة واحدة يصلح هذا لا أحد يعترض ولو جاء أحيانا ليسأل يعنى الطبيب إذا الطبيب عنده حماقة ٣٩:٥٧يقول لا تتفلسف علينا خذ الدواء وانصرف أوليس كذلك؟

يعنى الطبيب الذى فى معالجة داء وقد يخطىء فى تشخيص الداء وقد يخطىء فى وصف الدواء ومع ذلك تستجيب له وتستجيب له أحيانا ليفتح بطنك وكم من بطن يُفتح ولا يحتاج البطن إلى فتح وكم أحيانا من طحال يستأصل وليس العلة فيه ويكون وهموا هذا وقع بكثرة وأنا على علم بذلك فى حوادث لا تحصى ومع ذلك سلم نفسه للطبيب يشق بطنه وينزع الطحال ثم الأعراض هى هى وقالوا تبين أننا أخطأنا فى هذا الأمر وكان ما ينبغى أن نستأصل الطحال لكن استُأصل

طيب يا إخوتى هذا كما قلت نفعله نحن مع طبيب نسلم بدننا إليه بعد ذلك طبيب شهد له أئمتنا بحسن الاستنباط والفهم بشهادة كبار المحدثين أنتم الفقهاء ونحن الصيادلة