للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هذا إخوتى الكرام يقرره أئمتنا هذا حقيقة كما قلت ما يفعله إلا مَن يقدم رضوان الله يتنازل عن هواه وإلا كل إنسان كما قلت بداهة يقول نحكم له بالإسلام

حقيقة مضرة الدنيا مهما عظمت أقل من مضرة الآخرة رقيق مسلم أحسن من حر كافر

يا عبد الله هذا حقيقة فى النظرة كما يقال يعنى العاجلة صحيح لكن لو تأملت

حر مسلم أحسن من رقيق مسلم أنت جعلته حرا لكن كافرا!!

على مهلك على رِسلك بإمكانه أن يسلم أوليس كذلك فنحن نسعى فى تحصيل المصلحتين له إما إذا اعطيته الإسلام مباشرة ليس بإمكانه أن يتحرر فأنت أعطه الحرية وأما الإسلام هذا فى وسعه, ما يمكن أحد من خلق الله أن نقف أمامه لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا ما تحتاج إلى كُلفة أما الحرية قد يبذل هو لسيده ملء بيت من ذهب وسيده يأبى فلا يستطيع أن يكتسب الحرية

فإذاً حر كما قلت كافر بإمكانه أن يصبح حرا مسلما وأما رقيق مسلم ليس بإمكانه أن يصبح حرا مسلما فنسعى فى تحصل المصلحتين له فإن قيل إذا لم يسلم نقول إذا لم يسلم هذا نحن فعلنا ما فيه مصلحته فى الدنيا فإذا فرط هو فى الإسلام كما يمكن أن يرتد لو كان مسلما هذا بينه وبين الله نحن نسعى فى المصلحة التى هى أنفع لهذا الإنسان نحن نسعى فى تأمين مصلحتين له فنعطيه الحرية وبإمكانه أن يسلم وإذا أعطيته الإسلام ليس بإمكانه أن يتحرر

حقيقة هذا هو الفقه (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)