إخوتى الكرام هكذا ما حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين من فتن فيما بينهم رضى الله عنهم وأرضاهم بنوع تأويل وهم فى الجنة إخوانا على سرر متقابلين رضى الله عنهم وأرضاهم بنوع تأويل
نعم لو لم يقع هذا لكان أحسن لكن وكان أمر الله قدرا مقدورا لو لم يقتل سيدنا أسامة هذا الموحد لكان أحسن,
لو لم يكتب حاطب بن أبى بلتعة رضى الله عنه وأرضاه لكان أحسن لكن البشر محل الخطأ إذا ما تعمد القلب المعصية
قلت الضابط فى هذه الأحوال الثلاثة أن الإنسان لا يقصد المعصية إنما يتأول فيخطىء فيقع فى المعصية فعلا لا قصدا ولا نية ولا عزيمة, هو ما أراد المعصية ولا أراد الانحراف عن شرع الله عز وجل لكنه وقع فى المعصية لكنه انحرف لكنه أخطأ ,بما أنه لم يقصد غفر له فعله, قد يوجه إليه كما قلت اللوم لأنه كان بإمكانه أن يحتاط وعنده تقصير ما ولو احتاط حقيقة لسلم من الخطأ ومن اللوم,
كان بإمكان حاطب أن يقول للنبى عليه الصلاة والسلام:
يا رسول الله عليه صلوات الله وسلامه هل للأمر سعة إن أردت أن اتخذ يدا عند المشركين وأن أكتب لهم بما يعنى تنوى وتعزم عليه هل فى ذلك سعة وأنا يعنى هذا ينفعنى ولا يضرك ولا يضرنا نحن معشر المسلمين كان بإمكانه أن يسأل وأن يأتى الأمر من بابه لكنه كما قلت تأول, فهذا حال البشر بما فيه مجال للتأويل هو يعلم أن الله سينصر رسوله عليه الصلاة والسلام سواء علم المشركون أو لم يعلموا,
فقال إعلامى لهم لا يضر المسلمين وأنا انتفع فكأنه صار لى عندهم مصلحة ولى عندهم يد والنبى عليه الصلاة والسلام منصور منصور رغم أنف الكبير والصغير لكن هذا كما قلت خطأ جرى منه رضى الله عنه وأرضاه
هذه حالة أولى إخوتى الكرام من الحالات الثلاث التى يُعذر فيها الإنسان كما قلت ليس عليه إثم ومن باب أولى لا يكفر بالله عز وجل