للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وله أسلم استسلم وانقاد وكل مخلوق ذليل صاغر لرب العباد وواقع الأمر ذلك (فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون) قال الإمام ابن الجوزى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا:

ما سمعنا أحدا عاب الخالق وانبسط كانبساط هذا اللعين ثم بعد أن ذكر نماذج من كفره كما ذكرت وغيره قال:

وكفره زاد على كفر إبليس جمع الله بينهما وزاد هذا من العذاب على إبليس وهو الراوندى الخبيث

وأيضا خليفة إبليس الثانى الذى أيضا كان يعترض على الله جل وعلا ويسلك كما قلت هذه المعصية المكفرة وهى الاستهزاء والمعارضة الاستخفاف والمعاندة وهو الَمعرى الذى يطلق عليه الإمام ابن الجوزى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا عندما يذكره يقول قال خليفة إبليس المعرى وهو أحمد ابن عبد الله بن سليمان توفى سنة تسع وأربعين وأربعمائة للهجرة

قال الإمام ابن كثير فى البداية والنهاية فى حوادث هذه السنة فى ترجمته فى الجزء الثانى عشر صفحة أربع وسبعين كان ذكيا ولم يك زكيا وقال الإمام الذهبى فى السير فى الجزء الثامن عشر صفحة ثلاث وعشرين وترجمه إلى صفحة أربعين قال بقى خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم تزهدا فلسفيا وقال ما على الرجل ٢٦:٤٠المؤمنين والله اعلم بما خُتم له ثم قال ويظهر لى أنه متحير ولم يجزم ٢٦:٥٣كان هذا أيضا يعارض شريعة الله ويستخف لها ويعاند وجعل شعره فى معارضة شرع ربه سبحانه وتعالى انظر مثلا لزندقته وإلحاده وما قاله حول حد السرقة

يد بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قُطعت فى رب دينار

تناقض ما لنا إلا السكوت له وأن نعوذ بمولانا من النار

يقول اليد ديتها فى شريعة الله المطهرة خمسمائة دينار ذهبى يد بخمس مئين عسجد بخمسمائة دينار عسجد من الذهب وديت ديتها

ما بالها قطعت فى ربع دينار إذا سرق الإنسان بعد ذلك شيئا قيمته ربع دينار تقطع يده وديتها خمسمائة دينار تناقض يقول هذا هو التناقض نجعل دية اليد خمسمائة دينار ونقطعها بربع دينار