للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فى عيش رغيد فى نعمة وسعة وترف فجاؤوا بالمحال فكدروه

وتقدم معنا إخوتى الكرام مرارا أن أعظم نعم الله علينا أن أرسل رسله الكرام على نبينا وعليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام وأنزل علينا كتبه الحسان ليخرجنا من الظلام إلى النور وقلت إن شرع الله لعقولنا كالشمس لأعيننا ولولم يتكرم علينا ربنا جل وعلا برسله الكرام على نبينا وعليهم صلوات الله وسلامه لكان الناس أحط دركة من البهائم العجماوات

ولذلك قال الإمام ابن كثير عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى البداية والنهاية معارضا كلام هذا الضال الخبيث قال وقلت أنا معرضة له وانظروا البداية والنهاية فى ترجمته التى ذكرتها فى الجزء الثانى عشر أوليس كذلك صفحة أربع وسبعين قال وقلت أنا معارضة له:

فلا تحسب مقال الرسل زورا ولكن قول حق بلغوه

وكان الناس فى جهل عظيم فجاؤوا بالبيان فأوضحوه

الإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى المدارج فى الجزء الثالث صفحة ست وأربعمائة عندما ذكر كلام الشيطان المعرى خليفة إبليس عارضه أيضا بكلام محكم نفيس قال:

وكان الناس فى لبس عظيم فجاؤوا بالبيان فأظهروه

وكان الناس فى جهل عظيم فجاؤوا باليقين فأذهبوه

وكان الناس فى كفر عظيم فجاؤوا بالرشاد فأبطلوه

كانوا فى لبس زال عنهم اللبس والشك والظلمات بالبيان الذى أظهره رسل الله الكرام على نبينا وعليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام

كانوا فى جهل فجاء رسل الله الكرام باليقين فأذهبوا ذلك الجهل

كانوا فى كفر عظيم فجاؤوا بالرشاد فأبطلوا ذلك الكفر وصار الناس على صراط الله المستقيم

ويقول يعنى أبياتا كثيرة فى معارضة شريعة الله المطهرة فمما يقول هذا الشيطان الغرور المغرور:

وما حجى لأحجار بيت كؤوس الخمر تشرب فى ذراها

إذا رجع الحليم إلى حجاه تهاون بالشرائع وأزدراها

:وقال وهو من أخبث ما قاله أيضا

هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت

هفت أى زلت وضلت الحنيفة وهم الملة الإسلامية والنصارى ما هتدت