وهنا كذلك يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا ثم الصورة التى يفعلونها أضعافا مضاعفة لزيادة التقبيح والتشنيع الذى كانوا يفعلونه فى جاهليتهم
ولذلك يقول الإمام النسفى فى تفسيره فى الجزء الأول صفحة واحدة وخمسين ومائتين يقول:
فى الآية نهى عن الربا مع التوبيخ بما كانوا عليه من تضعيفه
هو نهى عن الربا مطلقا ثم فى هذه الصورة أضعافا مضاعفة مع التوبيخ بما كانوا عليه من تضعيفه
هذه صورة إخوتى الكرام من صور الكفر الذى نعيشه فى هذه الأيام تطوير شريعة ذى الجلال والإكرام لتناسب أحوال الناس فى هذه الأيام حسب يعنى مشابهة الكفار اللئام نطور شريعة الله المطهرة فالبنوك لا بد منها للحياة الاقصادية وبنوك من غير فوائد ربوية لا يمكن ولذلك واقع الأمر البنوك الربوية انتشرت فى جميع البلاد بلا ستثناء ونسأل الله العافية والسلامة من ذلك
من جملة أيضا الأمور التى يقولها دعاة الشرور فى هذه الأيام والدعوة إلى ذلك كما قلت مكفرة يعنى من قال بشىء من ذلك فقد كفر قال الحياة لا تصلح إلا بالربا فقد كفر ومن قال إن الربا لا يحرم إلا إذا كان أضعافا مضاعفة والقليل منها ليحققوا مصلحة فقد كفر فلا بد من وعى هذا الأمر
أيضا من كلامهم المعسول وهو مرذول مردود يقولون رعاية المصالح شرائع الله جاءت لرعاية المصالح ولذلك أينما وجدت المصلحة فثم شرع الله فتراه يأتى بمفاسد ثابتة ويقول مصلحة العباد تتوقف عليها وهذا يوافق روح الشريعة وإن خالف نصوصا جزئية يوافق روح الشريعة , روح الشريعة تحقيق مصلحة الناس, نعم خالفنا نصوصا جزئية