قال العراقى هذا معروف عن سيدنا أنس رضى الله عنه وأرضاه من كلام العبد الصالح لقمان قال سيدنا أنس رضى الله عنه وأرضاه كان لقمان عليه وعلى سائر الصديقين الرحمة والرضوان مع نبى الله داود على نبينا وعليهما أفضل الصلاة وأزكى السلام فكان داود يقدر فى السرد وينسج الدروع ويُحكم صنعتها والعبد الصالح لقمان ينظر إليه وما عرف ماذا يعمل فى أول الأمر يعنى ينسج حلق الحديد مع بعضها ليكون منها درع ماذا يريد العبد الصالح داود من هذا ما عرف لقمان وعلى طريقته ما أنه ما ندم على سكوته فسكت وما تكلم فلما انتهى نبى الله داود على نبيناو عليه الصلاة والسلام من نسج الدرع قام ولبسه وقال:
نعم الدرع للحرب
فقال لقمان الصمت حكمة وقليل فاعله
أردت أن أسألك فسكت فأعلمتنى دون سؤال ,الصمت حكمة وقليل فاعله والبلاء موكل بالمنطق حقيقة هذه القصة الحكيمة المحكمة عندما يسمعها الإنسان تسرى كما قلت تلك الفضائل فى نفسه من حيث لا يشعر الصمت حكمة وقليل فاعله
وروى الإمام أحمد فى الزهد فى المكان المتقدم فى أخبار العبد الصالح لقمان صفحة تسع وأربعين أنه كان يقول:
ولد من غير أن يُضرب ويؤدب لا يصلح يعنى يخرج فيه بعد ذلك بذاءة وميوعة لا بد من شدة عليه من أجل مصلحته هذا كالزرع لا بد له من سماد وليس معنى الضرب أنك تضربه لتكسر عظامه لا ثم لا, يعنى لا بد حقيقة من أن يُخوف وأن يعنى يصاحب حياته رغبة ورهبة ضرب الوالد لولده كالسماد للزرع