حقيقة إذا كان على الإنسان دَين يسقط رأسه فى النهار ممن يلاحقه ويطالبه ويريد أن يرفع أمره إلى القضاء من أجل أن يودعه فى السجن وأما فى الليل يتقلب على فراشه فى هم وغم كيف سيؤدى الحقوق إلى أصحابها وهل يعنى تأتية المنية قبل أداء هذه الحقوق فيلقى بها رب البرية حقيقة هم بالليل ذل بالنهار والإنسان كلما استغنى بنفسه عن غيره ولم يحتج إلا إلى ربه كان حقيقة أعز له وأسلم لنفسه فهذا أيضا من وصايا هذا العبد الصالح لقمان عليه وعلى سائر الصديقين الرحمة والرضوان
وكان يقول كما فى شعب الإيمان للبيهقى والأثر وراه عبد الله بن سيدنا الإمام أحمد فى زوائد الزهد ورواه الإمام الصابونى فى كتاب٢٧:١٦وليس عندى خبر عنه إنما هذا بواسطة الدر المنثور فى اخبار العبد الصالح لقمان عليه وعلى سائر الصديقين الرحمة والرضوان الدر المنثور فى تفسير سورة لقمان فى الجزء الخامس أورد هذا لكن ما حددت الصفحة على كل حال ترجعون إلى الدر المنثور فى تفسير سورة لقمان عزاه كما قلت إلى الصابونى وإلى غيره يقول:
يا بنى إنى حملت الجندل والحديد والجندل هى الحجارة حملت الجندل جندل الحجارة الثقيلة والحديد فما رأيت أثقل من جار السوء
والله إنه أثقل الجندل والحديد وأثقل من الجبل جار السوء نعوذ بالله منه يا نبى إنى حملت الجندل والحديد فما رأيت أثقل من جار السوء
من كلامه المحكم حقيقة كما روى عنه البيهقى فى شعب الإيمان يقول ليس غنى كصحة ولا نعيم كطيب نفس