لما اجتمع سيدنا أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه بأبى جعفر المنصور ونسأل الله الرحمة للمسلمين أجمعين لكن شتان بين سيدنا أبى حنيفة وأبى حعفر المنصور شتان شتان قال:
عمن أخذت يا أبا حنيفة
قال عن أصحاب علَى وأصحاب عبد الله بن مسعود وأصحاب عمر الذين أرسلهم أيضا إلى الكوفة ليفقهوا
قال لقد تَثَبَّتَ
حقيقة إذا أخذت العلم عن التابعين الذين تلقوا عن خليفتين راشدين سيدنا عمر وسيدنا على وعن عبد الله بن مسعود إذاً ما بعد هذا التثبت تَثَبَّتَ فعلى بينة وهدى إذا كان هو إسنادك وهؤلاء هم شيوخك رضى الله عنهم وأرضاهم
إخوتى الكرام لزمه كما قلت ثمانى عشرة سنة وقد كان٣٦:١٣بوالديه فى الحب والمنزلة وحفظ الود والحقوق فكان سيدنا أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه يقول كما فى الكتب التى ترجمته كما قلت وأريد أن أحدث جزءا وصفحة يعنى انظروا مثلا الخيرات الحسان صفحة اثنتين وسبعين وغير ذلك,
كان يقول رضى الله عنه وأرضاه:
لا صليت صلاة إلا استغفرت لوالدى وليشخى حماد بن أبى سليمان لا أصلى صلاة إلا أدعوا لوالدى ولشيخى وحقيقة وأُمرنا أن ندعو للوالدين والشيخ له حق الذى رباك وعلمك,
(إن اشكر لى ولوالديك إلى المصير)
قال سيدنا سفيان بن عيينة رضى الله عنه:
(من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله ومن دعا لوالديه عقيب كل صلاة فقد شكر لوالديه إن اشكر لى ولوالديك إلى المصير)
فما صلى سيدنا أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه صلاة إلا دعا لوالديه ولشيخه حماد وكان يقول:
ما مددت رجلى نحو بيتى شيخى حماد بن أبى سليمان وبينى وبينه سبع سكك سبعة طرق بينى وبينه لا أمد رجلى جهة بيت شيخى احتراما واجلالا له