وعليه رجال: أي ذكوراً ليسوا بإناث، وهذا الأمر أعني أن المرأة لا تطالب بالجماعة ولا الجمعة ولا تكلف بالحضور إلى بيوت الله، وملازمتها لبيتها أفضل لها عند ربها تواتر عن نبينا -عليه الصلاة والسلام-، الأحاديث في ذلك كثيرة ففي مسند الإمام أحمد، وسنن الدارمي، ومعجم الطبراني الكبير، والحديث رواه ابن خزيمة، والحاكم في المستدرك، وإسناده حسن، عن أمنا أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:[خير مساجد النساء قعر بيوتهنَّ] وقد ذهب أئمتنا الكرام إلى أن تفضيل الصلاة في الحرمين الشريفين وفي بيت المقدس، -نسأل الله أن ينصر المسلمين على أعدائهم في كل مكان وزمان-، إلى أن الصلاة في هذه المساجد المشرفة المباركة، تضاعف في حق الرجال، وهذا في خصوص صلاة الرجال، وأما المرأة فصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في بيت الله الحرام بالنسبة للرجل وأفضل من صلاتها في مسجد النبي عليه الصلاة السلام بالنسبة للرجل، فإذا كانت صلاتنا تضاعف في مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-بألف صلاة، وفي بيت الله الحرام بمائة ألف وفي المسجد الأقصى بخمسمائة، فالمرأة تضاعف صلاتها أكثر من ذلك إذا صلت في بيتها. ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.