٢. الأمر الثاني: الذي ينبغي أن يكون في لباس المرأة إذا خرجت من بيتها: أن يكون الثياب لونه هادئاً، فليس فيه زينةٌ وزِركشةٌ وزخرفةٌ، وليس فيه ألوانٌ براقةٌ تجلب النظر من حمرةٍ أو صفرةٍ أو ألوانٍ زاهيةٌ، إنما الثياب تكون سوداء تكون زرقاء لا تجلب نظر الناظرين إليها، فهذا مما تؤمر به المرأة إذا خرجت من بيتها، والله يقول في كتابه:{وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} . والتبرج هو إظهار الزينة في الثياب أو البدن، كل هذا يَحرُم على المرأة أن تفعله إذا خرجت من بيتها، لا يجوز أن تكون الثياب مزينةً مزركشةً مزخرفةً تجذب نظر الناظرين إليها، وهذه الثياب التي ينبغي ألا تكون مزينةً هي الثياب الخارجيةِ وهي الجلباب، وما يكون تحت الجلباب فهي أدرى بحالها، أما هذا الجلبابُ، هذه العباءةُ، هذه الملحفةُ، هذه المُلاءةُ التي تلبسها المرأةُ إذا خرجت من بيتها ما ينبغي أن يكون فيها ألوانٌ تجلب النظر ولا زينةٌ ولا زخرفة.