٣. والأمر الثالث: الذي ينبغي أن تراعيه المرأةُ في لباسها إذا خرجت: ينبغي أن تكون الثياب التي تلبسها، سميكةً، ثخينةً، غليظةً، قويةً، متينةً، لا تَشِّفُّ عمَّا تحتها، فلا تُرى ملابسها التي دون الجلباب والعباءة، ومن بابٍ أولى لا تكشف عن بعض أعضائها، وإذا لبست المرأة ثياباً رقيقةً وخرجت فهي كاسيةً عاريةً، وهي ملعونةٌ على لسان النبي –صلى الله عليه وسلم-. ثبت في مسند الإمام أحمد، وصحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول:[صِنْفان من أهل النار لم أرهما: رجالٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساءٌ كاسياتٌ عاريات مائلاتٌ مميلاتٌ، رؤوسهنَّ كأسنِمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا] كاسيات عاريات: أي هي تلبس ثياباً لكنها رقيقةٌ تشف عن جسمها وعن ملابسها الداخلية فهي كاسيةٌ عارية، كاسيات عاريات: تلبس ثياباً قصيرة، سترت بعض البدن وكشفت بعضه فهي كاسية عارية، هذا الصنف لا يدخل الجنة ولا يجدن ريحها وريحها يوجد من مسيرة كذا وكذا، من مسيرة خمسمائة سنةٍ.
إذاً هذا الأمر ينبغي أن تعتنيَ به المرأة أن الثياب ينبغي أن تكون سميكةً غليظةً ثخينةً بحيث تكون عليها كالخيمة لا تُبدي شيئاً، ولا تشف عن ملابسها الداخلية ولا تُظهر شيئاً من أعضائها وجسمها.