إخوتي الكرام: هذا المبحث هو مبحث موجز لكنه مهم. لا يمكن للإنسان أن يتقى ربه إلا إذا عرف الأمور التي يحصل بها تقوى الإنسان للعزيز الغفور. أي إذا عرف الحلال وعرف الحرام وهذا لا يكون إلا عن طريق العلم وعليه فلا يمكن للجاهل أن يتقى ربه والجاهل أن يتقى ربه يبعد عنه وهو لا يدرى، ومن عبد الله علي جهل فما يفسده أكثر مما يصلحه فلذلك لا بد من تعلم العلم النافع لتعرف كيف تتقى ربك جل وعلا، فكم من انسان يأكل الربا وهو لا يدرى الحكم فيه؟ كم؟ والتبايع بالعينة كثير من الناس يقعون فيه وهو يظن انه نوع من المبايعات ولما وقع فيه زيد بن أرقم قالت أمنا عائشة: أخبروه أن حجه وجهاده قد بطلا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يتوب.
والبيع بالعينة ما أكثر ما يفعله الناس في هذه الأيام ولربما يخرج من الصلاة ويتبايع بالعينة على باب المسجد، إن لم يجر العقد أيضا داخل المسجد بعد الصلاة، فيرتكب محظورين.