للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذن من الذي قلب خبيث خسيس؟ يعنى قلوب الصحابة فقط كانت قلوب فاسدة ونحن قلوبنا طاهرة: تراه يجلس ويفعل كل رذيلة تقول عبد الله اتق الله يقول أنا أصون فرجي وأحفظ عرضي. القلب نظيف. وابنته تخرج تجول ذات اليمين وذات الشمال نقول: يا عبد الله كيف تترك ابنتك وزوجتك ومحارمك تذهب هنا وهناك؟ يقول أنا أعرفها عفيفة تصون فرجها. لو قلنا صانت فرجها وأنت صنت بياض يجوز فعل هذا الأمور التي هي بياض الذي حرم الزنا حرم بياض حرم الخلوة وبياض إبداء المرأة لشيء من زينتها. وقال جل وعلا (( {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)) (١) ما قال احفظوا الفروج فقط. إذن عندما حفظ للبصر وحفظ للفرج إذا لم تعرف كيف تتقى الله ستتقيه؟!] النظرة سهم مسموم من سهام إبليس [ (٢) والنظرة تزرع في القلب شهوة وكفى بها فتنة، يخرج من الصلاة وينظر إلى هذه وتلك. ماذا استفاد من صلاته؟ ما استفاد من صلاته شيئا.


(١) - ٣٠: النور
(٢) - قلت: هذا الحديث عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعنى ربه - عز وجل -] النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه [رواه الطبراني واخرجة الحاكم من حديث حذيفة وقال: صحيح الإسناد. (الترغيب والترهيب ٣/٣٤)