للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آمر آخر: الإنسان عندما لا يعرف الأمور التي ينبغي أن يفعلها والأمور التي ينبغي أن يتركها وأن يقف عند حد الله وعند حدود الله وألا ينتهك محارم الله وقد يخرج من الإسلام وهو لا يدرى. أحينا عن طرق حمية الجاهلية. وأحيانا عن طريق التأويل الخاطىء الذي تعج به الحياة في هذه الأوقات] إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه القاتل فما بال المقتول؟ قال إنه كان حريصا على قتل صاحبة [ (١) سرح نظرك في أحوال المسلمين وانظر كيف يمدون أيديهم بغير حساب في الدم الحرام. مع انه يظن انه يصلى وأحيانا يطلق الرصاص وهو بعد ذلك يصلى على إخوانه المؤمنين كيف هذا يقول: أنا أمرت بأن أخرب هذه البلدة وأن أدمرها على من فيها باغي وفيها تقي وفيها صديق وفيها زنديق وفيها امرأة وفيها رجل فيها كبير وفيها صغير كل هذا لا تبالي به؟ يقول: أوامر! أي أوامر؟ أوامر عسكرية طيب أين أوامر رب البرية؟ إذا كان صعلوك من البشر يأمرك فتنفذ أمرة. كيف لا تنفذ أمر الله بأي شرعية تستحل قتل مؤمن وإراقة دم مؤمن بأنك أمرت!! حالنا الان كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - والحديث قي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول] يأتي على الناس زمان لا يدرى القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل [تسأل الناس لم قتلتم؟ يقولون ما ندرى. جاءت قنابل مثل المطر قتلتنا لم؟ ما ندرى وتسأل ذلك لم ألقيت القنابل يقول مأمور. مأمور لم؟] لا يحل دم امرىء مسلم يشهد ألا اله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينة المفارق للجماعة [ (٢)


(١) - في الصحيحين من حديث أبى رضي الله عنه.
(٢) - قلت: الحديث متفق على صحته من حديث عبد الله - رضي الله عنه - والحديث أخرجه أيضا الأمام احمد في مسندة والترمذي. وابن ماجة. والنسائي وأبو داود..عن عبد الله مسعود رضي الله عنهما