للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونتبع ما كان عليه السلف الصالح من صحابة وتابعين عليه رضوان الله أجمعين.

إذن: من علم وعاند، حقيقة هذا جاحد وصاحب هوي. كافر زنديق ـ كما قال الإمام السّراج ـ نسأل الله العافية، من علم ولآمن وقال: لا أخوض في معناه، فقد أحسن، فهذا فوّض؟، من آمن ثم أوّله كله أو بعضه طريقة معروفه، ومعروف حكمها، وأن هذا ما ينبغي أن يسلكه الإنسان، وطريقة خاطئه، ولا يلزم من أن هذه الطريقة باطلة أن نحكم علي من سلكها بوجود عذر عنده بأنه ضال كافر.

إخوتي الكرام:

هذا الأمر ينبغي أن يرسخ عندنا في هذه الأيام: لا نكفر أحداً مهن أهل الإسلام، ولا نتطاول علي عباد الله ,فلا نحكم علي واحد منهم بالنيران أو بالخلود فيها، نسأل الله أن يرزقنا خشيته في السر والعلن، وكلمة الحق في الرضا والغضب والقصد في الغني والفقر، وأن يجعل خير أيامنا يوم نلقاه أنه أرحم الراحمين وأكرم الاكرمين.

إخوتي الكرام:

وهذا الأمر لا بد من وعيه في هذه الأيام بعد أن ضاعت دولة الإسلام في هذه الأيام، وتداعي اللئام علينا من كل جانب، عدا عن كل هذا، حصل ٢٢١نا فرقة، بكفر بعضنا بعضاً ويضلل بعضنا بعضاً.

ولا غرو في ذلك لأننا عندما نحن علمنا هذا الجيل إطلاق ألسنتهم فيمن سبقهم، أطلقوا ألسنتهم بعد ذلك فينا، ولذلك تشهدون في هذه الأيام الضجيج الذي تعيشه هذه الأمة. هذا يصدر كتاباً في تكفير بعض العلماء، وذلك يصدر كتاباً في الرد عليه، وأن هذا من شيوخ الإسلام. لماذا؟ لأننا نحن في أول الأمر ـ إخوتي الكرام ـ لم نتأدب بأداب الإسلام في علمنا، ولم نتق الله، وهذه الأمة حقيقة تعيش الأن بلا راع، وما مر علي الأمة الإسلامية وقت أفظع ولا أشد ولا انكي ولا أمّر من هذه الأيام التي تعيش فيها، ونسأل الله أن يلطف بأحوالنا، إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.

إخوتي الكرام: قررت هذا , فانتبهوا له.