استمع إلي ما يقره الحنابلة في كتاب المغني (١) يقول الإمام ابن قدامة: ولا تنعقد اليمين بالحلف بمخلوق كالكعبة والأنبياء وسائر المخلوقات، ولا تجب الكفارة بالحنث فيها، هذا ظاهر كلام الخرقي. وهو قول أكثر الفقهاء، وقال أصحابنا: الحلف برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحنث فعليه الكفارة.
سبحان الله الإمام احمد إمام أهل السنة يقول هذا القول؟ ! وأنالا أتردد في أن هذا القول خطأ وباطل وليرد علي من قاله، لكن هل يجرؤ واحد منا أن يقول: إن الإمام أحمد مبتدع. ضال صاحب هوي، خالف حديث النبي علية الصلاة والسلام وردّه؟؟ !
والله لأن أخر من السماء، ولأن أتلبس بكل ذنب ـ خلا الشرك ـ أيسر عليّ من أن أقول شيئاً من هذه الأقوال، وهذا الهراء.
لماذا تقول أيها الإمام المبارك: يجوز الحلف برسول الله عليه الصلاة والسلام؟ وإذا حلف برسول الله عليه صلوات الله وسلامه فهذه يمين منعقدة تجب الكفارة فيها إذا حنث، لماذا تقول وقد نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحلف بغير الله؟ حلف تقول هذا من باب الهوي؟.
قال: لا، عندي تعليل ـ وهذا التعليل الذي أتي به من أجله كما قلت لا نحكم علي القائل بأنه مبتدع. وإن كان هذا التعليل مردوداً عندنا ـ يقول الإمام أجمد عليه رحمة الله وهو قول الحنابلة: