للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنظر لكلام الإمام الذهبي وتعليقة عليه , الذي هو ذهب خالص (١) يقول الإمام الذهبي قلت: هو وأمثاله متعجب منكم مع علمكم وذكائكم كيف قلتم (٢) وكذا كل فرقة تتعجب من الاخري، ولا عجب في ذلك.

طيب ما موقفك يا إمام ,أنت تلميذ الإمام ابن تيمية، وسلكت مسلك السلف في صفات رب البرية، ما موقفك نحو هذين المختلفين في هذا الأمر؟

قلا الإمام الذهبي، ولا عجب في ذلك، ونرجو لكل من بذل جهده غي تطلب الحق أن يغفر له من هذه الأمة المرحومة.

أقول لكم ولا أبالغ: لو أن صغار بعض طلبة العلم الذين حملوا السّلم في العرض، وأطلقوا ألسنتهم أمتاراً، لا أشباراً ,وقف علي هذا الكلام للعن الإمام أبا شامة. قبل أن يفرغ من قراءة تعليق الذهبي للعنه!! أيها الناس اتقوا الله في أنفسكم. نحو أمة نبينا محمد علية الصلاة والسلام. وخاصته نحو هذه الأمة، والله لا يرتع في أعراض العلماء الصالحين إلا من لعنه الله وغضب عليه، اعلم أخي إن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك منتقصهم معلومة، ومن أطلق لسانه في العلماء بالسلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) (٣) .


(١) - وحذار حذار من لفظ طلية علم هذا الزمان أن الذهبي تالف في الاعتقاد؟!! احذروا هذا إخوتي الكرام.
(٢) - أي انتم تتعجبون منه، وهو وأمثاله ممن سار عليه طريقة السلف الذين يؤمنون بصفات الله جل وعلا علي الكيفية الشرعية: إقرار وامرار. ((َليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) ــ (الشورى: ١١) ـ يقرون بالصفة كما ثبتت عن نبينا علية الصلاة والسلام. ويمرونها دون البحث في كنهها وكيفيتها. فالعجز عن درك الإدراك إدراك. والبحث في كنه ذات الإله إشراك. وكل ما خطر ببالك فالله غير ذلك - سبحانه وتعالى -.
(٣) - النور: ٦٣