للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيما يتعلق بالإمام ابن قدامة (١) يقول الإمام الذهبي علية رحمة الله في سير أعلام النبلاء في ترجمته (٢) قال أبو شامة (٣) في كتابه " الذيل علي الروضتين" في صفحة ١٣٩ كان ـ أي الإمام ابن قدامه صاحب كتاب المغني ـ إماماً علماً في العلم والعمل، صنف كتباً كثيرة، لكن كلامة في العقائد علي الطريقة المشهورة عن أهل مذهبه , ـ يعني الحنابلة (٤) ـ فسبحان من لم يوضح له الأمر فيها علي جلالته في العلم، ومعرفته بمعاني الأخبار.

سبحان الله! هل صارت طريقة السلف التي التزم بها الإمام ابن قدامة طريقة فيها خفاء وطريقة مردوده حتي أنك تعظم الله وتتعجب من مسلك الإمام ابن قدامة كيف أن الله ما أظهر له الحق في أمر الاعتقاد وما أوّل كما أولت أنت؟ ّّ هذا كلام باطل.


(١) - الإمام المبارك شيخ الإسلام الإمام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة الذي توفي سنة ٦٢٠ هـ، وهوة محقق المذهب الحنبلي، وشارح نختصر الإمام الخرقي في كتابه " المغني " في مجلداته الكبيرة، وهو في هذه الطبعة أثني عشر مجلداً
(٢) - في الجزء ٢٢ صفحه ١٧٢، بعد أن نعته بأنه شيخ الإسلام، وأن الكرامات متواترة عنه - رضي الله عنه - وأرضاه.
(٣) - الإمام أبو شامة علية رحمة الله، صاحب كتاب " إبراز المعاني من حرز الأماني " التي هي أحسن شروح الشاطبة في القراءات السبع، وصاحب كتاب " المرشد الوجيز " لقب بأبي شامة لشامة كبيرة كانت علي حاجبة الأيسر علية رحمة الله، أبو شامة وهو عبد الرحمن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي، توفي سنة ٦٦٥ هـ يعني بعد الإمام ابن قدامة بقرابة خمس وأربعين سنة.
(٤) - يعني أنه لا يؤول. يقول: الاستواء معلوم، والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وهكذا النزول والضحك والعجب والغضب والرضي والرحمة وسائر صفات الله التي يتصف بها - سبحانه وتعالى -.