وقد نص أئمتنا الفقهاء على أن من تثاءب فخرج منه هذا اللفظ فقد بطلت صلاته أيضا لأنه كلام الناس ها يرفع صوته وهذا الصوت يشبه صوت الكلب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في سنن ابن ماجه وغيره إذا تثاءب أحدكم فليرد ذلك ما استطاع ولا يعوي كالكلب نعم عندما يعوي الكلب يرفع رأسه ثم يفتح فاه ثم يصوت هذا الصوت الذي يشبه صوت الكلب هل يليق بك وأنت تناجي الرب أن تخلط في مناجاتك صوتا كصوت الكلب لا ثم لا.
فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا نتثاءب أحدكم فليرد ذلك ما استطاع وفي رواية فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل إلى جوفك عندما تتثاءب وتفتح فاك.
إخوتي الكرام..
لابد من مراعاة هذا الأدب ألا وهو الأدب الثالث ضبط الجوارح بعد أن ضبطت القلب ثم بعد ذلك المحافظة على المواقيت وأما الأدب الرابع وهو متعلق بتعديل هيئات الصلاة وأركانها وإتمام ركوعها وسجودها فأترك الكلام عليه في أول الموعظة الآتية إن شاء الله وأسأل الله برحمته التي وسعت كل شيء إن أحيانا أن يحينا على الإسلام وإن أماتنا أن يتوفانا على الإيمان وأسأله أن يجعلنا من الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله.