للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالله أمرنا أن نتعلم كتابه وحديث نبيه عليه الصلاة والسلام والعلم بالتعلم، وهؤلاء يريدون منا أن نخلو في حجرة مظلمة لتعشش الشياطين في أذهاننا ونحن نعبد الشيطان بعد ذلك ونزعم أننا نعبد الرحمن وقياس حال الأولياء على حال خاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قياس في منتهى البعد والفساد والشناعة، فذاك معصوم وعند ما ينزل عليه الوحي يحاط من جميع الجهات من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا كما أخبر ربنا عن ذلك في كتابه في سورة (الجن) : {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً* إلا من ارتضى من رسولٍ فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا* ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا} .

ما الصعلوق منا إذا اجلسا في حجرة مظلمة وابتعد عن القرآن وعن حديث نبينا عليه الصلاة والسلام ليتخيل في مختليه أشياء وأشياء ما العصمة لما تخيل له وما العمدة فيما ظهر له من أنوار فهو من الحضرة الإلهية لا من الشياطين الغوية، إن الإلهام لا يجوز أن يعول عليه أحد أياً كان؟ أما ما اخترعه الصوفية من أن الإلهام مصدر الأذكار هذا من وساوس الشيطان يقول علماؤنا (وينبذ الإلهام بالعراء أعني به إلهام.. الأولياء وقد رآه بعض من تصوف وعصمة النبي توجب اقتداء، النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما يلقى في روعه عندما يحدث وينزل عليه الوحي فهو معصوم فيجب علينا أن نتبعه وأن نقتفي أثره وأما هذا الولي فلا ثم لا، لذلك لخان الصالحون من الصوفية لإلهام فلا أقبلها إلا بشاهدين عدلين من الكتاب والسنة وكان الصالحون من الصوفية يقولون: دوروا مع الشرع حيث دار، لا مع الكشف (الإلهام) فإنه يخطأ.