للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعم إخوتي الكرام إن الصوفية الصالحين بريئون من أوهام المخرفين المتأخرين وقد اشتهر عن الإمام ال وتوفي سنة ثمان وتسعين ومائتين ٢٩٨هـ اشتهر عنه أنه قال: (علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، فمن لم يحفظ القرآن ويكتب الحديث ولم يتفقه لا يقتدي به) رحمة الله عليه، أين مثله كما يقول الإمام الذهبي في ترجمته.

وأما الذكر بالاسم المضمر وهو ــ هو، هو، فهو أشنع من الذكر بلفظ الجلالة مظهرة الله، الله.

هو، هو ــ مضمر، وهناك مظهر، ولم يرد في الشريعة ما بهذا ولا بهذا، أما هو، هو، وقيل إنه أفضل الأذكار، وأنا أعجب من الجديد على ذكر لم ينقل عن أعلم البرية - صلى الله عليه وسلم - ويعارض به ما قال به النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أفضل الأذكار وأن أفضل ما قاله هو والنبيون من قبله هو، لا إله إلا الله، وهذا يأتي ويقول هو، هو من أفضل الأذكار، وأول من أهذا الذكر المبتدع ودعا إليه الحسين بن منصور الحلاج صاحب، الضلال والاعوجاج الذي أباح العلماء دمه، فقتل سنة تسع وثلاثمائة للهجرة ٣٠٠٩هـ لما كان يقوم به من بدع وزندقة واسم كتابه (هو، هو) انظروا ضلالته في (سير أعلام النبلاء) في الجزء الرابع عشر صفحة أربعة عشر وثلاثمائة ١٤/٣١٤ فما بعدها حيث ترجمه في أربعين صفحة وتبعه على ذلك الضلال ابن عربي صاحب اللصوص والفتوحات الهلكية وهو علي بن محمد الطائي الحاكم الأندلسي توفي سنة ثماني وثلاثين وستمائة ٦٣٨هـ وألف كتاب سماه (الهو) وكتبه ابن عربي مشحونة بالضلالات فإن تاب منها قبل موته فالله يقبل توبة من تاب إليه ممن يشاء من عباده، ونقلت كلام العز بن عبد السلام في دروس الترمذي رزقنا الله العلم الن الإمام الرازي غفر الله لنا وله، في أول تفسيره في الجزء الأول صفحة خمسة وأربعين ومائة ١/١٤٥ إلى صفحة اثنتين وخمسين ومائة صـ١٥٢ ذكر أحد عشر دليل في تفصيل الذكر بالاسم المفرد (هو، هو) على (الله، الله) ومن باب أولى على (لا إله إلا الله) .