وقصة رجوع الإمام أحمد -رحمة الله ورضوانه عليه- عن هذا القول وأنه يرى أن قراءة القرآن جائزة عند القبور نقلها أتباع مذهبه قاطبة، نقلها شيخ الإسلام الإمام ابن قدامة في المغني في الجزء الثاني صفحة خمس وعشرين وأربعمائة ٢/٤٢٥ قال (وقد رجع الإمام أحمد عن ذلك رجوعاً أبان به عن نفسه ونقلها الإمام ابن القيم في كتاب (الروح) وشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية -عليهم جميعاً رحمة ال-له في مجموع الفتاوى، واسمعوا هذه القصة في رجوع الإمام أحمد بن حنبل -رضوان الله عليهم أجمعين- عن قوله، القصة كما يرويها الإمام الخلال في جامعه وفي كتاب (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)(باب قراءة القرآن عند القبور) أن الإمام أحمد كان مع أصحابه في زيارة لمقابر المسلمين فرأى ضريراً يقرأ على القبور فنهاه وقال: يا هذا القراءة عند القبر بدعة، فقال له تلميذه محمد بن قدامة الجوهري: يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر الحلبي؟ وتقدم معنا هو الذي حدث بهذا الحديث ليحيى ابن معين أيضاً ما تقول في مبشر الحلبي؟ قال: ثقة، هل كتبت عنه؟ الإمام أحمد يقول لمحمد بن قدامة الجوهري: هذا ثقة، هل كتبت عنه؟ قال: نعم، حدثني مبشر الحلبي عن عبد الرحمن بن العلاء ابن اللجلاج عن أبيه أنه قال إذا مت، وذكر الأثر المتقدم ووضعتموني في اللحد فسنوا عليَّ التراب سناً وقولوا قبل ذلك: بسم الله وعلى ملة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- واقرءوا عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني سمعت ابن عمر يوصي بذلك ويستحبه) فقال الإمام أحمد -رحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين- ارجع إلى الرجل فقل له يقرأ: أي إذا ثبت هذا عن شيخ المهاجرين عبد الله بن عمر رضوان الله عنهم أجمعين فما بقى كلام لي ولا لغيري، ارجع إلى الرجل فقل له يقرأ.