للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حقاً فقال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخاطب أقواماً قد جيفوا أنى يجيبوا وكيف يسمعون تخاطب أقواماً قد جيفوا بعد ثلاثة أيام وهم على رمال حارة وفوقهم شمس محرقة تخاطب أقواماً قد جيفوا أنى يسمعوا وكيف يجيبوا فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يجيبون، إنهم يسمعون سماعاً أدق من سماعكم ويروني الآن رؤية أوضح من رؤيتكم لكن حيل بينهم وبين الكلام الذي يسمعه الأحياء مثلكم ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يجيبون والحديث كما قلت في الصحيحين وغيرهما من رواية خمسة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وهذا حديث صحيح صريح في أن الأموات يسمعون سماعاً يزيد على سماع الأحياء كما قرر ذلك شيخنا المبارك في (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) ووسع الكلام في هذه المسألة إلى قرابة خمس وعشرين وقال هذا نص صريح صحيح في أن الأموات يسمعون ولا معارض له فالقول بموجبه متعين وهذا الذي قرره شيخ الإسلام الإمام ابن القيم وشيخه الإمام ابن تيمية وهذا المقرر عند علماء الشريعة الإسلامية ما أنتم بأسمع لما أقول منهم إذا هذا صريح من نبينا عليه الصلاة والسلام بأنهم يسمعون ويعلمون ما يجري حولهم والحديث الثاني الذي يقرر هذه الدلالة وهي الدلالة الأولى تصريح نبينا عليه الصلاة والسلام بسماع الأموات وعلمهم بما يجري حولهم كنت أشرت إليه في الموعظة الماضية وأذكره الآن الحديث رواه الإمام أحمد أيضاً في المسند وأخرجه الشيخان في الصحيحين والإمام النسائي وأبو داود في السنن من رواية أنس ابن مالك رضي الله عنه، والحديث رواه الإمام أحمد في المسند وأبو داود في السنن من رواية البراء ابن عازب وإسناده صحيح كالشمس ورواه الإمام أحمد في المسند وابن حبان في صحيحه والبزار في مسنده والطبراني في معجمه الأوسط من رواية أبي هريرة ورواه الطبراني في معجمه