وأما الحديث الثاني في لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء فهو حديث صحيح رواه أهل الكتب الستة إلا الإمام مسلم من رواية عبد الله بن عباس، وانظروا أحاديث كثيرة عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين فيها هذا المعنى في مجمع الزوائد في الجزء الثاني صفحة ثلاثة ومائة ٢/١٠٣ في باب الأدب، باب في المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، فالمرأة يباح لها أن تصفق، إذا سها الإمام لتنبيهه لئلا تتكلم لأن صوت المرأة فتنة، وإذا كان صوت المرأة فتنة فما بالكم بوجهها، أنا أعجب غاية العجب كيف انعكست وانقلبت الموازين في هذه الأيام، أمرنا أن نغض طرفنا عن النساء، ونعتقد الآن مؤتمرات عن زعم المؤتمرين أنهم يبحثون في شئون المسلمين فيجلس بعد ذلك شيخ عن اليمين، وشيخ على اليسار وبينهما امرأة تدير الحلقة، تدير المناقشة سبحان ربي العظيم امرأة تكشف عن وجهها وتستقبل الجمهور والناس يستقبلونها، ثم شيخ شيعي وشيخ سني وهي بينهما في الوسط ستتوحد الأمة على النساء، سبحان ربي العظيم، امرأة تجلس لتدير ندوة، أما يوجد رجل ليدير ندوة؟ حصل قحط في الأمة، ما يوجد رجل يدير هذه الندوة، علام هذه المرأة لتدير هذه الندوة، وإذا كانت المرأة تصلي خلف النبي عليه الصلاة والسلام، وسها النبي عليه الصلاة والسلام بحضور الصحابة الكرام، فلا تقل سبحان الله لئلا تحرك قلوب الرجال فلتصفق ولتضرب بظاهر كفها اليمنى على ظاهر كفها اليسرى ولا داعي للتصفيق بعد ذلك بالراحلتين لتمنيه أنه حصل قلل في الصلاة وهي امرأة خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصحابة الكرام وهذه امرأة شابة جميلة تجلس بين شيخين، وتقبل على الجمهور ومن يضمن لنا حال الحاضرين، لماذا هل التحلل وهذا التقلب في هذه الأيام.