للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أيها الشيخ: أترضى أن يقال هذا فيك وأنت الذي تنشر سنة النبي عليه الصلاة والسلام أما بلغك حديث الصحيحين من حديث أبي بكر وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم عندما أثنى رجل على رجل في عهد النبي عليه الصلاة والسلام قال (أهلكتم الرجل قطعتم ظهر الرجل. قطعت عنق صاحبك) عبارات تقال في الإنسان.

فهؤلاء لو ضبطتهم لكفيت شرهم ونسأل الله أن يكفينا شرور أنفسنا وشر كل ذي شر إنه أرحم الراحمين و ... كما لا ينبغي للإنسان أن يزل ينبغي أن يحذر من أن يُزَل ونعوذ بالله من أن نزل أو نُزَل أو نضِل أو نُضَل أو نظلِم أو نُظْلَم أو نجهل أو يُجهل علينا أيها الشيخ الكريم ولعلك أعلم مني بذلك ثبت في صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي من رواية عبد الله بن سخبرة قال قام رجل يثني على بعض الخلفاء فأخذ المقداد بن الأسود رضي الله عنهم أجمعين كفا من حصى – من رمل – ورشقه بها – ونسفه بها – تعلم من الذي أُثْنِيَ عليه؟ هو عثمان بن عفان – أُثْنِيَ على عثمان في حضرة هذا العبد الصالح المقداد بن الأسود فأخذ كفا من حصى ورشق بها المثنى المادح فقال له عثمان ما شأنك؟ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب) .

وأختم الكلام على هذا بتذكيرك أيها الشيخ الكريم بما جرى من أصحابك المتقدمين معك. كيف حصلت البراءة بينكم وسبّكم من كان يطريكم وما كان لله دام واتصل وما كان (لغير الله) زال وانفصل. فاعتبر بهذا الأمر أيها الشيخ الكريم في هذه الحياة قبل أن يشتد ندمك بعد الممات ولا تكن معبرا لمن حولك وقاني الله وإياك شرور أنفسنا وشر كل ذي شر إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.