للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعندما تسأل الله تقر بقدرة الله جل وعلا فهو قادر على أن يصرف عنك السوء وأن يجلب إليك الخيرات والبركات هو رب الأرض والسموات في الدعاء تعظيم الله في الدعاء تذلل لله هذا الدعاء مفتاح الحوائج فينبغي أن نكثر منه.

إخوتي الكرام:

وإذا كان الأمر كذلك فينبغي أن تعرف هاتين العبادتين: دعاء العبادة ودعاء المسألة لمن يستحقها وهو الله الذي بيده مقاليد كل شيء وهو الله الذي خلق كل شيء أما العبادة فلا يجوز أن يعرف لغير ربنا”فمن يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحد”إن العبادة من مقتضى الألوهية، ألوهية الله جل وعلا فإن كان الله إلهاً ينبغي أن يُعبد وحده لا شريك له وأما الدعاء والمسألة فينبغي أن تعرف إلى الله "الذي بيده مقاليد كل الأمور وهو على كل شيء قدير وهذا من مقتضى ربوبيته" إياك نعبد وإياك نستعين فنستعين بالله ونلجأ إليه بسؤالنا ودعائنا وقضاء حاجاتنا ونعبده وحده لا شريك له والدين كله تحت لفظ الدعاء من دعاء العبادة ودعاء المسألة "إياك نعبد وإياك نستعين".

نعم لا نصرف سؤالنا إلى غير ربنا كما نصرف عبادتنا لغير ربنا وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من أن نعرف شيء من الدعاء إلى غير رب الأرض والسماء وأمرنا أن نلجأ إلى الله جل وعلا في جميع الأحوال في السراء والضراء.

ثبت في المسند وسنن الترمذي والحديث رواه ابن حبان في المستدرك والإمام الضياء المقدسي في الأحاديث الجياد المختارة ورواه الإمام الطبراني في مسنده وأبو يعلى في مسنده والحديث رواه أبي عاصم في السنة ورواه الإمام أبو نعيم في دلائل النبوة وهو صحيح وإسناده ثابت كثبوت الشمس في رابعة النهار من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا غلام إني أعلمك بكلمات ... .الحديث.