للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتي الكرام: وقد اشتط بعض المتأخرين من الصوفية شططا لعلهم ساروا فيه شطط النصرانية إن لم يزيدوا فقالوا يوجد هناك دولة حنفية محمدية كما يوجد دولة ظاهرة إسلامية فعندنا خليفة ظاهري وهو السلطان والإمام وعندنا خليفة خفي وهو القطب والغوث وهذا القطب والغوث خليفة الله جل وعلا وإن أردت أن تذكر ما يساويه عند النصارى فهو (البابا تمن أو تمام) هذا القطب أو الغوث مسكنة مكة أو اليمن. يخرفون فكل واحد يقول ما شاء يقول وله بعد ذلك أربعة هؤلاء الأربعة هم أوتاد في كل زاوية من زوايا الأرض واحد وله بعد ذلك ثلاثون يقال لهم أبدال. يتبدلون من حال إلى حال ومن ذكورة إلى أنوثة ومن وجوده في قطر إلى وجوده في بلاد الشام إلى الصين إلى الهند في لمح البصر يتبدل إبدال ثلاثون وبعد ذلك يلي هؤلاء خمسمائة هم أفراد الدائرة هؤلاء الخمسمائة وثلاثون وأربعة هؤلاء يجتمعون في الصلوات الخمس في غار حراء ويصلي فيهم القطب الغوث الذي هو خليفة النبي صلى الله عليه وسلم خلافة كاملة فإذا حان وقت الصلاة تطاير هؤلاء من أرجاء الأرض وصلى بهم هذا القطب الغوث في غار حراء وإذا سأل العباد ربهم حاجة من الحوائج تُرفع إلى الخمسمائة فإن رأو فيها صلاحاً رفعوها إلى الثلاثين فإن رأو فيها صلاحاً رفعوها إلى السبعة فإن رأو فيها صلاحاً رفعوها إلى الأربعة فإني رأو فيها صلاحاً رفعوها إلى القطب الغوث فلا يحرك الغوث القطب رأسه حتى تقضي حاجة العباد نعوذ بالله من هذا الضلال ومن الذي نص على هذه الوسائط بيننا وبين من هو أقرب إلينا من أرواحنا التي تسري في ذراتنا سبحانه هو معنا حيثما كنا هل يحتاج إلى خمسمائة ينوبون عنه يوصلون إلى الثلاثين إلى سبعة إلى أربعة إلى الواحد. أمر العباد موقوف على هذا الواحد.