ثبت في المسند والحديث في السنن الأربعة إلا سنن النسائي ورواه الحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن الكبرى ورواه الإمام الطبراني في معجمه ورواه سعيد بن منصور في سننه والإمام الضياء المقدسي في الأحاديث الجياد المختارة بسند صحيح كالشمس وضوحاً من رواية بريدة بن الحصيب رضي الله عنه وأرضاه قال سمعت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم يقول:" القضاة ثلاثة فقاضٍ في الجنة وقاضيان في النار " ولا يراد إخوتي الكرام من هذا الحديث نسبته بين القضاة بمعنى ثلث إلى الجنة وثلثان إلى النار..لا.. لعل نسبته من يدخلون النار من القضاة تزيد على تسعين بالمائة فليس المراد نسبة وتناسب وثلث أو ثلثان وإنما هنا وصفاً وهنا وصف فقد لا يتصف بالصنف الأول إلا واحد من مائة قد.. وقد يتصف بالوصف الأول مائة بالمائة ليس أن القضاة سيجمعون عند الله ثلثهم إلى الجنة وثلثان إلى النار..لا..ثم لا.. فاستمع لإشارة النبي عليه الصلاة والسلام بتوضيحاً لهذا الذي يدخل الجنة عندما سيقضي ولذلك كيف سيدخل النار عندما يقضي.
قال عليه الصلاة والسلام "رجل عرف الحق وقضى به فهو في الجنة" عرف الحق قضى به فهو في الجنة، ورجل عرف الحق فجار أي انحرف عنه وتبع الهوى فهو في النار ورجل قضى على جهل فهو في النار ماعنده عدة القضاء ولا عنده شروط الفتية فاقتحم هذا الطريق ونصب نفسه قاضياً ومفتياً لعباد الله فضلّ وأضلّ فهو في النار أصاب أو أخطأ فهو في النار من قضى على جهل فهو في النار من عرف الحق فانحرف عنه فهو في النار عرف الحق وقضى به فهو في الجنة والحديث رواه الإمام الطبراني في معجمه الكبير والأوسط ورواه أبو يعلى بسند بيّن من رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن نبينا عليه الصلاة والسلام بلفظ قريباً من اللفظ المتقدم ولفظ الحديث " القضاة ثلاثة.