للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعم إخوتي الكرام، أفضل الحسنات وأعلى شعب الإيمان وأفضل الطاعات وأفضل الأذكار كلمة التوحيد لا إله إلا الله، وقد ثبت في سنن الإمام أحمد والسنة الأربعة إلا سنن أبي داود، والحديث في صحيح ابن حبان، والمستدرك للحاكم، وإسناده صحيح كالشمس، من رواية جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله] وقد تقدم معنا في موعظة سابقة توجيه الشق الثاني من هذا الحديث الثابت [أفضل الدعاء الحمد لله] قلت لأن الدعاء ينقسم إلى قسمين، إلى دعاء مسألة، وإلى دعاء عبادة، وهذه من صيغ دعاء العبادة، وهي من أعظم الصيغ [الحمد لله] وإذا أثنى السائل على المسؤول فقد تعرض لإجابة سؤله وإن لم يسأله حاجته كما تقدم تقرير هذا من كلام العبد الصالح ابن محمد سفيان ابن عيينة سيد المسلمين في زمانه عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا أنه قال (إذا كان مخلوق يقول لمخلوق، إذا كان أمية ابن أبي الصلت يقول لعبد الله بن جدعان عندما يصرحه أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياءك، إن شيمتك الحياء إذا آتنى عليك المرء يوماً كفاه من تعرضه الشتماء) .