للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان رؤية بن الحجاج عليه رحمة الله إذا سأل كيف أصبحت قال خير ما قال (الله) أي أصبحت بخير ما قال الله حرف الجر يحذفه.

وأما أن تقول {قل الله} يعني أذكر الله بهذا الاسم المبارك (الله، الله، الله) فهذا من باب التلاعب بكلام الله جل وعلا، ولما مر بعض الأعراب على مؤذن يؤذن فنصب لفظ الرسالة في الآذان فقال (أشهد أن محمداً رسول الله) فوقف الأعرابي فلما انتقل المؤذن إلى الجملة الثانية (حي على الصلاة) نادى الأعرابي بأعلى صوته أيها المؤذن أمجنون أنت قف. أين الخبر (أشهد أن محمداً رسول الله) بأي شيء ستخبر عنه، صادق؟ كاذب؟ رسول الله حقاً وصدقاً؟ أخبر عنه، فجعل الرسول بدلاً من محمد أين الخبر، إنما الخبر رسول الله، فاخبر حصل بصفة الرسالة، أجزت بكلام تام القائدة يحسن السكوت عليه.

لو قال الشيوعي هذه الكلمة (الله) مليار مرة لما صار من عداد الموحدين حتى يقول لا إله إلا الله، (الله، الله) ماذا تقص، الله جليل كريم أم بخلاف ذلك، الله حق أو باطل، أخبر وتكلم بلام يحسن السكوت عليه، ويفيد قائدة معلومة واضحة، أما الله، الله، الله، ثم إذا طرأ عليه تحريف فهو أشنع وأشنع فالآية لا تدل على ذلك بوجه من الوجوه.