للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انظروا ترجمة الشبلي أن شئتم في (سير أعلام النبلاء) في الجزء ١٥/٣٦٧ وقد أنصفه الإمام الذهبي ونقل شيئاً من كلامه الحسن أنه عندما سئل عن العارف الموحد الصادق فقال له صدر مشروح وقلب مجروح وجسم بين يدي الله مطروح، وهو من الكلام الحسن الذي نقل عن هذا العبد الصالح وهكذا العبد الصالح أيضاً أبو يزيد البسطاسي وأن نقل عنه ما نقل فيرد ما خالف السنة، ولا نحتكم إلا إلى سنة نبينا عليه الصلاة والسلام، انظروا أيضاً إلى ترجمته في (سير أعلام النبلاء) في الجزء ١٣/٨٨، ونقل من كلامه شيئاً كثيراً يعد ما نعته بأنه سلطان العافين، ومن كلامه الطيب العذب أنه كان يناجي الله جل وعلا فيقول ليس العجيب من حبي لك وأنا عبد فقير، إنما العجب من حبك لي وأنت ملك قدير، وكان يقول لله جل وعلا هذا فرحي بك في حال خوفي منك، فكيف يكون فرحي بك إذا أمنتك، سبحان ربي العظيم، كلام حق يقوله هذا العبد الصالح ومن كلامه وحكم به الإمام الذهبي ترجمته أنه كان يقول لو حقت لي تهليله ما باليت بعدها، فاجرى من هذا وذاك من أمثالها في حال غيبوبة العقل عنهما فكما قلت خطأ مقدر إن شاء الله فاعله، ولا يجوز الإقتداء به.

إخوتي الكرام: ينبغي أن نذكر الله بما اثر عن نبينا عليه الصلاة والسلام، وقد أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن نكثر من قول لا إله إلا الله وأخبرنا بأن من قالها وكانت آخر كلامه دخل الجنة، كما ثبت في المسند وسنن أبي داود ومستدرك الحاكم، والحديث إسناده صحيح كالشمس من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة] .