للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

.. في الحلية في ترجمته قال له عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ومالي أرى عينيك لا تجفان قال وما مسألتك وكما قال سلفنا ليس البكاء من كثرة الذنوب إنما البكاء من صفاء القلوب – وما مسألتك قال لعل الله ينفعني قال يا هذا لو أن الله توعدني أن يحبسني في حمام إذا عصيته فكان يحق لي أن أبكي فكيف هذا وقد توعدني أن يحبسني في نار جهنم (سنفرغ لكم أيها الثقلان) .

... وكما قال بعض السلف لو أن شرطي تهددني ما استطعت أن أنام. فقال عبد الرحمن بن يزيد هذه الحالة تعرض لك في خلواتك قال ما مسألتك. قال لعل الله ينفعني قال ياهذا والله عندما أكون مع أهلي وأريد أن أفضي إليها أبكي وتبكي إلى الصباح وعندما يوضع الطعام تعتريني هذه الحالة فإذا مددت يدي بكيت وبكت الزوجة. فتقول الزوجة يا ويحها إنها معي في نصب عظيم يزيد بن مرثد من العلماء القانتين الربانيين وهو من التابعين لكن لم يثبت سماعه من سيدنا معاذ بن جبل وسيأتينا للحديث شواهد بعون الله وتوفيقه أما الوضين بن عطاء وهو الراوي عن مرثد هو أبو عبد الله أو أبو كنانة الخزاعي الدمشقي صدوق كما حكم عليه الحافظ في التقريب صدوق سيئ الحفظ رمي بالقدر. روى الإمام أبو داود وبن ماجه والنسائي في فضائل سيدنا علي. وعليه الوضين بن عطاء إن شاء الله حديثه في درجة القبول ويزيد بن مرثد ثقة إمام مبارك لكن الحديث فقط فيه علة الانقطاع وله شاهدان.

... الأول رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في جمع الجوامع ١/٥٠٧ من رواية الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه باللفظ المتقدم تماما وليس عندي تاريخ دمشق للنظر والإسناد وإنما عزاه السيوطي إلى تاريخ دمشق لابن عساكر عن ابن مسعود.