فتحقيق العبودية لرب البرية لا يتم إلا بهذين الأمرين عبادة الله وحده لا شريك له، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم فقلبنا يتعلق بربنا؛ فهو خالقنا إلهنا وإليه تصرف عبادتنا.
وهكذا يتعلق قلبنا بنبينا عليه الصلاة والسلام فهو إمامنا وقائدنا وأسوتنا وبه نقتدي في حياتنا عليه صلوات الله وسلامه، وهذان الأمران هما مدلول كلمة الإسلام لا إله إلا الله، محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ لا معبود بحق في هذا الوجود إلا الله إياك أريد محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام عبادتنا لربنا وتصريفنا لشؤون حياتنا على حسب ما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم والإنسان إذا اتصف بذلك فحقق العبودية في نفسه لربه ذاق طعم الإيمان وحصلت البهجة في قلبه والإيقان.
ثبت في مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم والحديث رواه الإمام الترمذي ورواه الإمام أبو نعيم في الحلية كما رواه الإمام ابن حبان في صحيحه والحديث صحيح صحيح من رواية سيدنا العباس عم نبينا خير الناس على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:[ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا] .