للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا الصنف الثاني أعداء لله ولرسله ولأوليائه وهم الذين قال الله فيهم: {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ... } وهم الذين أشار الله إليهم بقوله: {وقال الرسول يا رب إن قومي اخذوا هذا القرآن مهجورا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا} .

فلا عبدوا الله ولا اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء هم الذين ظاهروا الشيطان في عداوة الرحمن كما قال ذو الجلال والإكرام {ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا} : معينا للشيطان في معاداة الرحمن هؤلاء بينهم وبين عتاة الجن ولاية في هذه الحياة وبينهم اشتراك في العذاب بعد الممات: {ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون} هؤلاء من اتصف بوصفهم لا يقبل منه فرض مؤقت لأنه عدو لله عز وجل فما وصف أعداء الله.

إخوتي الكرام:

إذا اتصف الإنسان بواحد من خمسة أمور فهو ضال كفور من أتباع الشيطان الغرور وممن ينادي على نفسه مع الشيطان يوم القيامة بالويل والثبور فيقال لهم: {لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا} .