للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله خير خلق الله أجمعين اللهم صل على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليماً كثيراً وارض اللهم عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أما بعد إخوتي الكرام:

أننا نعيش في عصر حقيقة اختلت فيه الموازين وإذا كان الإنسان يقع في معصية لرب العالمين فهذه طبيعة البشرية لكننا نتفنن في هذا الحين في معصية العالمين قد وصل بنا الشطط والسفاهة أننا نلقي أعظم الأوصاف وأبلغ عبارات المدح على العصاة وعلى الغواة ما كفانا أننا عصينا ربنا وأنه يجب علينا أن يذكر بعضنا بعضا بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله جل وعلا بل بدأنا بعد ذلك نتمادح ونثني على بعضنا بأعظم أوصاف الخير مع أننا نخوض في المنكرات والشر وإذا كان الممدوح وصلت به السفاهة والعمى أنة يرضى أن يمدح بالباطل فأنا أعجب حقا لمن يثنون على من يعصون الله جل وعلا على بعض المنابر يثنون على من يعصون الله جل وعلا ويمدحونهم ويطرحونهم ويبيعون دينهم بدنيا غيرهم فذا كان الممدوح الذي يمدح بالباطل ويرضى فهذا قليل العقل ويدل على سخفه والله توعده بعذاب أليم ولم يكون من الفائزين يوم الدين فكيف سيكون حال المادح بالباطل عندما يضلل ذلك الإنسان ويؤذي عباد الرحمن في البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه حقيقة.