إخوتي الكرام: وهذه الفضيلة المجملة التي وردت في هذا الحديث الصحيح عن عبد الله بن عباس وجابر وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين وردت أحاديث مُفصِّلة لهاذ الثواب المجمل في هذه الأيام وتلك الأحاديث المفصلة بهذا الثواب مروية عن نبينا صلى الله عليه وسلم وهي متصلة من ذلك ما رواه الإمام الترمذي وابن ماجه والحديث رواه الإمام البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه وفي الإسناد ضعف كما قرر هذا الحافظ بن حجر في الفتح والإمام المنذري في الترغيب والترهيب لكن الحديث يشهد له ما تقدم وسأذكر شواهد أيضاً له بعد رواية هذا الحديث إن شاء الله ولفظ حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " مامن أيام أحب أن يتعبد فيها إلى الله عز وجل من عشر ذي الحجة إن صيام كل يوم منها يعدل بصيام سنة وإن قيام كل ليلة منها يعدل قيام ليلة القدر" صيام يوم من عشر ذي الحجة يعد ل صيام سنة وقيام ليلة من عشر ذي الحجة يعدل قيام ليلة القدر.
وهذا الحديث إخوتي الكرام يشهد له في الجملة حديث عبد الله بن موسى وجابر وعبد الله بن مسعود لأن العمل الصالح في هذه الأيام أحب إلى الله من العمل في غيرها لكن ما هي كيفية تلك المضاعفة والمنزلة في الأعمال الصالحات في هذه الأيام بينها حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه وقد روى الإمام البيهقي في شعب الإيمان والإمام الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب قال الإمام المنذري وإسناد الحديث لا بأس به عن أنس رضي الله عنه وأرضاه قال "كنا نعد أيام عشر ذي الحجة كل يوم منها بألف ونعد يوم عرفة بعشرة آلاف يوم" من عمل فيها فضيلة كأنه عمل هذه الفضيلة فيألف يوم فيما سوى أيام عشر ذي الحجة.