للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

"أصدق الحديث كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم وهو الذي يهدي للتي هي أقوم وخير الهدى وخير الهدى هدي نبينا عليه الصلاة والسلام. وشر الأمور المحدثات المبتدعات وكل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

نعم إخوتي الكرام كل من اخترع شيئا في دين الله ولم يأذن به الله فهو مردود عليه ولا يقبله الله جل وعلا.

ثبت في مسند الإمام أحمد والصحيحين والحديث رواه الإمام ابن ماجه في سننه وأبو داود في سننه والبغوي في شرح السنة أيضاً ورواه الإمام ابن أبي عاصم في السنة وهو في أعلى درجة الصحة فهو في الصحيحين من رواية أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" مردود عليه لا يقبل الله عز وجل.

وفي رواية في صحيح مسلم وقد علقها البخاري في صحيحه بصيغة الجزم وهي أيضا في كتاب السنة لابن أبي عاصم: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ" وفي رواية في سنن أبي داود "من صنع أمراً ليس عليه أمرنا فهو ردّ " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ" "من صنع أمراً ليس عليه أمرنا فهو ردّ " مردود عليه لا يقبل عند الله جل وعلا.

إخوتي الكرام: كما قلت كان نبينا عليه الصلاة والسلام يغرس هذا المعنى ويؤكد عليه في كثير من المناسبات لتكون الأمة على وعي تام ولتريد بعبادتها وجه الرحمن كما جاء بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام فلا يقبل العمل عند الله إلا إذا أخلصت فيه لله واتبعت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إخوتي الكرام: كما قلت هذا الأمر كان يوصي به نبينا عليه الصلاة والسلام الصحابة الكرام وأمته على الدوام.