والذي يتبع سنة نبينا عليه الصلاة والسلام في العصور المتأخرة غريب لأن الناس أحدثوا ما أحدثوا من البدع والضلالات وكان العبد الصلاح يونس بن عبيد (ت١٣٩هـ) وحديثه في الكتب الستة وكان الناس في زمانه إذا توسلوا إلى الله تعالى جل وعلا يتوسلون بربوبيته ليونس بن عبيد فيقولون يارب يونس فرج عنا، يارب يونس أغثنا، يارب يونس انصرنا هذا العبد الصلاح قال لأصحابه مرة أتدرون من الغريب؟ قالوا ومن أيها الإمام: قال: الغريب من إذا عُرِّف السنة فعرفها ثم قال أتدرون من الأعزب؟ (الغريب إذا عرفته السنة يعرفها لا ينكرها ولا يردها ولا يجحدها لا يجادل في ردها) نعم وهذا الوصف لعلك لا تجده في هذه الأيام واحد من ألف إن لم يكن من مائة ألف إذا ذكرت له السنة ينكس رأسه ويقول سمعاً وطاعة فهذا غريب وأكثر الناس يشتطون ويكثرون اللغط عندما تعرض سن نبينا عليه الصلاة والسلام هذا الغريب فمن الأغرب؟ قال: الأغرب هو معرف السنة والداعي إليه الغريب والأغرب تعرفون من الغريب.