الغريب من إذا عرّف السنة عرفها هذا غريب نادر إنسان ينصف وإذا عرضت عليه ما ثبت بشرع الله المطهر وقرره أئمتنا البررة يسلّمُ له ولا يعترض هذا غريب والأغرب منه هو الذي يدعوا إلى إتباع السنة ولذلك قال العبد الصالح إبراهيم إسحاق أبو إسحاق الحربي (ت٢٨٥هـ) انظروا ترجمته الطيبة في طبقات الحنابلة لأبي يعلى ١/٨٩ فما بعدها وهذه القصة في هذا المكان وترجمة الإمام الذهبي في السير ١٣/٣٦٠ فما بعدها وهذه في هذا المكان ص٣٦٠ من ترجمته قال مرة لأصحابه من الغريب؟ فقال بعضهم الغريب هو من نآى عن وطنه، فقال: ما قلتم شيئاً ثم قال من الغريب؟ قالوا: الغريب من فارق أصحابه وأحبابه وابتعد عنهم قال: ما قلتم شيئاً قالوا فمن الغريب؟ أبا إسحاق، قال: الغريب إنسان صالح كان بين قوم صالح إن أمر بالمعروف أعانوه وإن نهى عن المنكر آزروه وإذا احتاج إلى سبب ساعدوه ومانوه ثم ماتوا وتركوه بقي بمفرده هذا هو الغريب.
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقي الذين حياتهم لا تنفع