الخاتمة والنتيجة بيوت الله تتحول إلى مراقص آلات عزف ولهو وغناء واحد في وسط المجلس مثل الشيطان ينشد وأولئك بعد ذلك ويهمهمون ويتواجدون وهؤلاء المردان يرقصون وأفخاذهم مكشوفة في بيوت الله جل وعلا أقال الله صفق لي وغني وسم الرقص والتصفيق ذكرا فلو كانت السيادة في إخضرار لكان السلف أشرف منك قدرا. طائفة ينتمون إلى الشيخ الرفاعي ويدعون أنتم من أهل البيت ويجعلون علامة لهم اللباس الأخضر ثم يبتدعون ويخرفون:
الرقص نقص والسماع رقاعة ... وكذلك التواجد خفة بالراس
والله ما رقصوا لطاعة ربهم ... ولكن للذي طحنوه بالأضراس
بيوت الله حولت إلى مراقص هذه الأيام بسم ذكر الرحمن وتعظيم ذي الجلال والإكرام إخوتي عبادة ضالة مبتدعة فتابع الأئمة على إنكارها وصاحوا في أهل الباطل من كل جهة وبينوا أن هذه العبادة من إحداث الزنادقة لضلال الناس عن ذكر رب العالمين وعن القرآن الكريم فهذا سلطان العلماء المعز بن عبد السلام الذي توفي سنة٦٦٠هـ يقول في كتابه قواعد الأحكام في مصالح الأنام ٢/٨٦ الرقص والتصفيق خفة ورعونة مشابهة لرعونة الأناث ولا يفعل ذلك إلا رعنٌ جاهل أو متصنع قال عليه رحمة الله ومن كان في قلبه تعظيم الله جل وعلا لا يمكن أن يرقص ولا يصدر من عاقل فاضل إنما يصدر من جاهل غافل ثم قال عليه رحمة الله والدليل على جهالة فاعل الرقص أن الشريعة لم ترد به في كتاب ولا سنة وما فعل هذا أحد من الأنبياء ولا من المعتبرين من العلماء، إنما يفعله الجهلة السفهاء الذين اختلط عليهم الحقائق بالأهواء.