٢. الأمر الثاني يقول القرآن محفوظ ومكرر سماعه على الآذان فيصل وقعه على القلوب وأما الأقوال فيأتيهم بالشيء الجديد الذي ما سمعوا به ولكل جديد لذة ولكل طارئ صدمة فعندما يأتيهم هذا الجديد يتفاعلون ويتواجدون ويصيحون أن أزيد والذي لا يؤثر فيه كلام الله فلا خير فيه "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل..الآية" والله الذي لا إله إلا هو إن الجماد يخشع ويصنت عند سماع كلام الله فصارت هذه القلوب أقسى من الحجارة ولا تتأثر بالقرآن الذي لا يخلق عن كثرة الرد نريد أقوالا وشاعراً ليحرك كوامن نفوسنا.
٣. يقول القرآن ليس بموزون بالأوزان الشعرية أما الأقوال فيقول كلام موزون وللشعر تأثير في النفس البشرية.
٤. يقول القرآن لا يجوز التلحين فيه ولا التطريب فيه ولا التمطيط ولا القصر أن تتلاعب كما تريد ولا يجوز أن يمد المقصور ولا أن تقصر الممدود ولا أن تطرب يقول وفي الغناء يلحن وينبع اللحن والنغم ولا يتقيد بقواعد اللغة العربية.
٥. يقول العناء بصحبة آلات العزف والطرب ولا يجوز هذا في كلام الله لا يجوز أن تقرأ القرآن على دف أو على صحبة أو عود أو مزيكا أما في الغناء فهذا يفعل مع الغناء فتضاعف الآثار التي تؤثر في النفس ومن الذي أباح هذه المعازف والمزامير.
٦. يقول إذا كان الإنسان يسمع الغناء وما أعجبه الغناء بإمكانه أن يقول للقوال اسكت ولا يجوز أن تقول للقارئ اسكت على كلامه لقراءة كلام الله.
٧. يقول الغناء من باب الحظوظ والقرآن من باب الحقوق والنفس تتعلق من باب الحقوق وتريد الحظوظ وهذا أشهى لها. هل هذه حجج معتبرة أو ظلالات منكرة سبحان ربي العظيم من الذي أباح لنا أن تستخدم آلات العزف وإذا كان القرآن من الحقوق يعني ينبغي أن ++منع إلى الحظوظ والشهوات هذا كلام باطل لا يليق مع عقل هذا الإمام ولا يليق مع فقهه رحمة الله ورضوانه عليه وقال الإمام المقدسي في رد هذا الهذيان:
جعلوا السماع مطية لهواهمُ ... وغلوا فقالوا فيه كل محالُ