روى الإمام أحمد في المسند كما قال شيخ الإسلام الإمام الهيثمي في المجمع والحديث رواه بن حبان أيضاً عن عياض الأشعري رحمه الله ورضى عنه قال كنت مع المسلمين في موقعة اليرموك وموقعة اليرموك جرت في عصر الخليفة العابد الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ووقعت في العام وأدى من قرية حواران جنوبي الشام وكانت بين المسلمين الكرام والنصارى الكلام وكان عدد المسلمين يزيد على العشرين ألفاً قليلاً وعدد النصارى مائة ألفٍ ويزيدون عشرين ألفاً وهؤلاء المسلمون خرجوا من جزيرة العرب وهؤلاء في أمكنتهم يقول عياض كنت مع المسلمين في موقعة اليرموك والأمراء يومئذٍ خمسة أبو عبيدة بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وخالد بن الوليد، وعياض بن غنم الفهري، وتوفي هذا الصحابي الجليل في عهد عمر بن الخطاب سنة عشرين من الهجرة وبعد وفاة أبو عبيدة الطاعون رضوان الله عليهم أجمعين ولاه على بلاد الشام وقال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ما كنت لأبدل أحداً ولاه أبو عبيدة وهو غير عياض بن زهير الفهري وكل منهما مكانهما بأني سعد وكل منهما عياض وكل منهما فهري لكن ذلك عياض بن غنم وذاك عياض بن زهير، وعياض بن زهير بدري كبير القدر وهو عم عياض بن غنم الفهري لكن توفي في سنة ثلاثين في خلافة عثمان بن عفان، أما عياض بن غنم الفهري توفي في سنة عشرين من الهجرة ٢٠هـ في خلافة عمر بن الخطاب، ثم هؤلاء الأمراء الخمسة قال عمر تراهم إذا كان قتال فأميركم أبو عبيدة، فلما وقعت المعركة يقول عياض الأشعري جاش القتل إلينا أي كثر وأتانا من كل جهة فبعثنا لعمر نطلب منه العون فأجابنا قال أنه جاء في كتابكم تطلبون فيه المدد وحضره لا تغيب في أي مكان ولا يعلم جنود ربك إلا هو والنص يطلب منه لا من سواه، الله وحده عز وجل فاستنصروه ينصركم فإن الله قد نصر نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - في موقعة بدر في أقل من عددكم، فإذا وصلكم كتابي هذا فقاتلوهم