أما العمل فلا يقبل عند الله عز وجل إلا بشرطين اثنين.
أولهما: أن يكون صالحاً أعني مشروعا إني تتبع فيه النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفعله على حسب رأيك وعرفك ولا بأي دافع كان إنما يفعل هذا على حسب شريعة نبينا عليه الصلاة والسلام وإذا استحسنت فقد شرعت ومن أدخل هواه في الاستحسان والتقبيح والتحليل والتحريم فقد جعل نفسه نداً لله العظيم والله لا يقبل من العمل إلا ما كان صالحاً أعني ما أخذ من مشكاة نبينا عليه الصلاة والسلام فإذا عملت على حسب رأيك وذوقك وعرفك فعملك مردود عليك ولن يقبل عند ربك عز وجل.
كما ثبت في المسند والصحيحين وسنن أبي داود وابن ماجه والحديث رواه الإمام الداراقطني والبيهقي والإمام الطيالسي وهو من أصح الأحاديث فهو في الصحيحين كما سمعته من حديث أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية لمسلم وغيره " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " عمل عملاً غير مشروع وزعم أنه يتقرب به إلى الله عز وجل فهذا العمل مردود ولا يقبل من عمِل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
نعم كل من بغير علم يعمل أعماله مردود ولا يقبل. من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. نعم كل من بغير علم يعمل أعماله مردودة لا تقبل فينبغي أن تكون أعمالك على حسب العلم النافع الذي أخذ من نبينا عليه الصلاة والسلام وكل عمل تراه أنه صالح ولا تتبع فيه سيد الصالحين خاتم النبيين عليه وعلى جميع أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه فعملك مردود عليك.
ينبغي أن يكون العمل صالحاً وينبغي أن يكون لله خالصاً وهذا هو الشرط الثاني في العمل فالله لا يقبل من العمل إلا ما كان صالحاً ولوجهه خالصاً سبحانه وتعالى وهو أغنى الشركاء عن الشرك ومن عمل عملاً أشرك فيه مع الله أحداً فهو للذي أشرك والله منه بريء فإذا عملت الصالحات ينبغي أن تريد بعملك رضوان رب الأرض والسموات.