تعلم من استطعت لقصد وجهي ... فإن العلم من سبل النجاة
وليس العلم في الدنيا بفخر ... وإذا ما حل في غير الثقات
ومن طلب العلوم لغير وجهي ... بعيد أن تراه من الهداة
وهكذا سائر الأعمال إخوتي الكرام إذا لم يخلص الإنسان فيها لذي العزة والجلال فهي وبالٌ عليه فهذا هو الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام إذا فسدت النية فيه فشقاءاً لصاحبه عند الرحمن.
ثبت في المسند ومستدرك الحاكم وسنن النسائي بإسناد صحيح من رواية عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من غزا ولم ينو من غزوته إلا عقالا فليس له إلا ما نوى " سبحانك ربي عمل صالحاً وعرض نفسه للقتل وأسرته لليتم لكنه أراد الدنيا ولم يرد وجه الله بجهاده فليس له إلا ما نوى ليس له إلا هذا الحبل الذي يربط به البعير ويعقل من غزا ولم ينو من غزوته إلا عقالا فليس له إلا ما نوى شرطان إخوتي الكرام القبول العمل عند ذي الجلال والإكرام عمل صالح مشروع عمل تريد به وجه الله جل وعلا صالح خالص بذلك يكون العمل حسناً ويقبل عند ربنا الكريم قال الله جل وعلا في أول سورة الملك " تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور " فلا قيمة للكثرة إذا كانت منحرفة عن شريعة الله لبلوكم أيكم حسن عملا وحسن العمل لا يكون إلا بأمرين إخلاص لله ومتابعة لرسول الله عليه الصلاة والسلام.