للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثبت في المسند وسنن أبي داود وابن ماجه والحديث رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه ورواه البيهقي في شعب الإيمان والإمام بن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله وإسناد الحديث صحيح من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه وروى الحديث أيضاً من رواية جابر بن عبد الله وكعب بن مالك رضي الله عنهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من تعلم علماً مما ينبغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها سبحان الله طلب أشرف الأعمال وعمل صالحاً عندما فسدت نيته حرمت عليه الجنة من تعلم علما ما يبتغي به وجه اله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة ومن الذي يضمن صحة النية وسلامتها لنفسه فينا من التخطيط والتكدير في أعمالنا ونياتنا ما لا يعلمه ولا يحيط به إلا الذين خلقنا نسأل كما سترنا في هذه الدنيا أن يسترنا بعد الممات إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.

إخوتي الكرام: يقول أئمتنا كما هو قول أمير المؤمنين وسيدهم في الحديث شعبة بن الحجاج يقول هذا العبد الصالح في حق بعض عباد الله المحدثين ألا وهو هشام الدستوائي الذي توفي سنة ١٥٤هـ وحديثه في الكتب الستة يقول شعبة بن الحجاج م نعلم أحداً طلب العلم ويريد به وجه الله لا هشام صاحب الدستوائي وهشام يقول الذي قيل فيه هذا يقول عن نفسه رحمة الله عليه وعلى المسلمين أجمعين يقول: والله ما أستطيع أن أقول إنني خرجت في يوم قط أطلب العلم أريد به وجه الله عز وجل ويعلق الإمام الذهبي على هذا في سير علام النبلاء في ٧/١٥٢ فيقول أنا والله ما أستطيع ن أقول إني طلبت العلم وأريد به وجه الله إذا كان هؤلاء أئمتنا الأخيار يقولون هذا عن حالهم وعن وضع نياتهم فماذا نقول نحن نعم إن الأمر كما قال بعض الصالحين مخبراً عن هذه الحقيقة: