ثبت الحديث بذلك في سنن الإمام ابن ماجه بسند رجاله ثقات وإسناده صحيح كالشمس من رواية ثوبان رضي الله عنهم مولى نبينا عليه الصلاة والسلام والحديث رواه أبو نعيم في الحلية من رواية سالم مولى حذيفة رضي اله عنهم أجمعين ولفظ الحديث عن نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام أه قال:" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله هباءاً منثورا" نسأل الله أن تجعلنا من هؤلاء يا أرحم الراحمين فيجعلها الله هباءاً منثورا فقال ثوبان يا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفهم لنا جلهم لنا ألا نكون منهم ونحن لا نعلم قال عليه الصلاة والسلام أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون بحظهم من الليل كما تأخذون لكنهم إذا خلوا إلى بمحارم الله انتهكوها. ما عنده حصانة إيمانية بحيث إذا عرضت عليه المغويات الردية يقول إني أخاف الله ما عنده هذه الحصانة يصوم ويصل ويحج ويعتمر لكن إن أمكنه أن يكذب كذب وإذا استطاع من محرم اغتنمه ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها وفي رواية الحلية ولكنهم إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا عليه فصفة التقوى صفة هذه الحصانة فقدوها مع أنهم عملوا من الصالحات بمقدار جبال تهامة بيضا فجعلها الله هباءاً منثورا إنما يتقبل الله من المتقين قال مالك بن دينار كما في حلية الأولياء رحمهم الله جميعا فال هذا دلاله هو النفاق إذا لم يتصف الإنسان بحصانة التقوى فهو منافق أظهر هذه الأعمال الصالحة لكنه إذا خلا بارز الله بالمحاربة وإذا عرض له شيء من الحرام وثب عليه.