للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتي الكرام: قبل أن أنتقل إلى الأمر الثاني، هذا الأمر الأول حقيقة ينبغي كما قلته أن نعيه تمام الوعي كما ذكرت في خاتمته ما احتمله الدليل وقال به إمام جليل لا يحكم عليه بأنه بدعة في شرع الله جل وعلا ولا يجوز أن نبدل فاعله فانتبهوا لهذا اخوتي الكرام وحقيقة كم يحزن الإنسان عندما يسمع اختلافاً بين المسلمين في مسائل احتملتها أدلة وقال بها أئمتنا الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وقد عرض عليَّ أمران في بحر الأسبوع الذي نعيشه ونحن في آخر يوماً فيه وهذان الأمران من أئمة المساجد هنا وما قلت كثيراً من النابتة يفعلون على أئمة المساجد وعلى غيرهم من غير هدى ولا بينة الأمر الأول، إمامان من أئمة المساجد هنا من أهل الخير والصلاح ولا أزكي على الله أحداً كل منهما دعا في مسجده لنفسه بعد أن دعا مسح وجهه بيديه عقب الدعاء كل منهما ينبذ من قبل الحاضرين بأن هذا بدعة في الدين وأن الإمام مخرف وأنه من أتباع الشياطين نعوذ بالله من هذا الإفك المبين ومن أين حصلتم هذا العلم الذي لا تحسدون عليه ومن قال إن مسح الوجه باليدين عقب الدعاء بدعة؟ من قال؟ أما تتقون الله في أنفسكم عندما تصدرون هذا الأحكام في شريعة ربكم أم عندما تتطاولون على أئمة بيوت الله جل وعلا أما تستحيون من الله، فقلت لكل منهما بما أجاب يقول ما عندي كلام لأنني أعلم أن هذا مشروع وأنه كلن يفعل ثم بعد ذلك يقولون إنه بدعة.